للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيان خطأ الناس بتوسعهم

في قولهم: فلان شهيد

عن أبي العجفاء السلمي: قال:

خطبنا عمر بن الخطاب فقال:

ألا لا تغلوا صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكان أولاكم وأحقكم بها محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، ما أصدق امرأة من نسائه ولا أُصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية.

وأخرى تقولونها: من قتل في مغازيكم: مات فلان شهيدا! فلا تقولوا ذاك، ولكن قولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: من قتل في سبيل الله أو مات في سبيل الله فهو في الجنة.

(صحيح).

قال الإمام: لقد رخصت هذه الكلمة [أي كلمة شهيد] في هذا الزمان وابتذلت حتى أطلقت على بعض الفجرة القتلة، بل وعلى أفراد من الكفرة، وسميت بعض الشوارع والمدارس باسمه.

أما إطلاقه على الإسلاميين والقياديين فما أكثره، والخير كله في الاتباع.

صحيح موارد الظمآن (١/ ٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>