السؤال: يا شيخ! ما رأيك بصحة الفتوى التي يقولون أنه يجوز دخول القوات المتعددة الجنسيات لحماية السعودية من العدوان العراقي؟
الشيخ: نحن تكلمنا في هذه المسألة كثيراً، وعند أخينا هذا الذي هو أمامك الآن أشرطة عديدة بعضها مطول كثيراً وكثيراً، وبعضها مختصر، وبعضها متوسط، ولذلك فسوف لا أطيل في الإجابة عن هذا السؤال، لأنه صار بالنسبة إلي ممجوجاً لكثرة ترداده، تفهم علي ممجوجاً؟
نحن سمعنا مثل هذه الفتاوى وما كدنا أن نصدق لبعدها عن النصوص الشرعية والقواعد العلمية، ولكن كأنه تواترت الأخبار لدينا بأن هناك بعض الفضلاء ممن يفتي بجواز استجلاب الكفار إلى بلاد الإسلام، وبدعوى أن هذه دول صديقة، فنحن نقول:
أولاً: لا يجوز لدولة مسلمة وبخاصة إذا كانت تعلن دائماً وأبداً أنها تحكم بالكتاب والسنة، لا يجوز لها أن تستعين بأعداء دينها أولاً، ثم بأعداء المسلمين ثانياً، ذلك لأنني أتصور شعباً كافراً بدين الله عز وجل، لكنه ممكن أن يكون مسالماً للمسلمين غير معاد لهم ولا محارب لهم، أتصور هذا، فلو كان هذا الشعب الكافر بدين الله عز وجل مسالماً للمسلمين لا يجوز في دين الإسلام