مداخلة: على إطلاقه للأعمال كلها، والعقيدة وكل شيء، أو يخص الحكم الشرعي.
الشيخ: لا ما يخص الحكم الشرعي، يخص العقيدة، أي: من لم يحكم بما أنزل الله معتقداً أن عدم الحكم بما أنزل الله هو الصواب معتقداً أن الحكم بغير ما أنزل الله هو الصواب، فهو الظالم وهو الكافر وهو الفاسق.
أما من حكم بحكم خالف فيه الشرع -ما بيهمني عرفي أو غير عرفي- لكنه يعتقد أنه مخالف للشرع، وأن الصواب هو الشرع، فهذا ليس كافراً، وإنما هو في زمرة العصاة، كالذين يأكلون الربا، ويسرقون، ويزنون .. إلى آخره، هؤلاء كلهم يخالفون الشريعة، فإذا اقترن مع هذه المخالفة مخالفة قلبية كما يقولون في بعض البلاد، تقول له: صل مثلاً، يقول لك: بلا صلاة .. بلا طهارة .. هذا كان في زمن مضى وانقضى، هذا هو الكفر؛ لأنه يعتقد بقلبه خلاف ما شرع ربنا تبارك وتعالى.
إذا قيل للمرابي مثلاً: لماذا أنت تأكل الحرام؟ يقول لك: الله يتوب علينا بدنا نعيش. هذا ليس كافراً.