بالمعروف حتى ولو بالكلمة الطيبة؛ لذلك أنصح هؤلاء الشباب في كل البلاد الإسلامية أن يأمروا بالمعروف أمراً لا يترتب من ورائه مفسدة كبرى، هذا ما عندي جواباً عن هذا السؤال.
(الهدى والنور /٢٣٢/ ٤٣: ٠١: ٠٠).
[التخفيف من إلقاء المواعظ]
السائل: قد جاء في صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره تكثير إلقاء المواعظ , وكان يخرج لأصحابه كل يوم خميس , وكان يعزو هذه الكراهة إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - , فكيف يمكننا الإقتداء به في إلقاء هذه الدروس في المساجد؟
الشيخ: ما احتج به ابن مسعود هو قوله «كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا» وهذا بسبب أن الدروس عامة , أما إذا كانت الدروس خاصة ويتفق عليها طلاب العلم ولو كان في كل يوم أو في كل ليلة , وذلك لا مانع منه , بل هذا شيء لا بد منه , أما بالنسبة لعامة الناس فإنما هو كما قال ابن مسعود «يتخولهم بالموعظة» أي لا يتابعهم بحيث يملهم وإنما هاه تارة وتارة.