السؤال: بارك الله فيك. شيخنا ما رأي فضيلتكم فيمن يقول أن الجهاد الأفغاني فرض عين على أهل أفغانستان فقط وكفائي على غيرهم؛ لأن الواقع هناك أنه لا يوجد فعلاً عمليات دائماً، وأن العملية التي يقوم بها المجاهدون يكون فيها العدد زائداً عن المطلوب، ومثال ذلك: أن يكون العدد مثلاً: مائة والذي يقوم بالعملية عشرين أو خمسين، فهؤلاء لا عمل لهم إلا أن يتناوبوا مع غيرهم فقط؟
الجواب: نقول: بعد الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, في اعتقادي أن الأمر لا يعود إلى أن الشعب الأفغاني ليس بحاجة إلى أن يمد برجال آخرين من الشعوب الإسلامية الأخرى؛ إلا لأن الإعداد الموجود في تلك البلاد من حيث ما أرداه الله تبارك وتعالى في قوله:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}[الأنفال: ٦٠].
فعدم استطاعة الشعب الأفغاني لتهيئة الاستعداد الكامل من السلاح والقوة المادية، من هنا يظهر الدعوة السابقة ذكراً وهي: أنه الأفغان ليسوا بحاجة إلى مدد من الرجال، أي: لأن السلاح أقل مما يحتاجه الرجال الموجودون الآن