للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حول الاختلاف في الأصول وفي الفروع]

مداخلة: البعض يقول: الفروع موجودة في العقيدة وفي العبادات، مثلاً موضوع رؤية الله هل هذا من الفروع؟ أقصد في الدنيا هل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى الله سبحانه وتعالى في المعراج أو لم يره، هل هذا من الفروع أو من الأصول؟

إذا كان من الفروع فهل يجوز قياساً على هذا الاختلاف بين الصحابة في هذه النقطة أن يختلف المسلمون في قضية العرش وبعض ما يتعلق بالأسماء والصفات؟

الشيخ: الجواب على هذا السؤال يكون من ناحيتين:

الأولى: أن هذا السؤال نابع من العرف السائد عند المتأخرين بأن الإسلام ينقسم إلى قسمين: أصول، وفروع، هذا التقسيم يجب أن نعلم أنه من محدثات الأمور، وأنه أمر لا يعرفه الصحابة ولا التابعون، ولا الأئمة المجتهدون وإنما هذا التقسيم نبع من المعتزلة ثم سرت عدواه إلى غيرهم ممن ينتمون إلى جماعة أهل السنة.

ليس هناك في الإسلام شيء اسمه فرع وآخر اسمه أصل، وهذا على كل حال إن سلم به فإنما يسلم به على أنه اصطلاح وليس ديناً، وللناس أن يصطلحوا على ما شاءوا ولكن بشرط ألا يرتبوا على ما اصطلحوا عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>