أن نستبق الأمور للحكمة القديمة التي تقول:«من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه» والتاريخ المعاصر اليوم يؤكد هذه الحكمة فإن بعض الجماعات الإسلامية تعجل الأمر هنا وهناك فكانت عاقبة أمرهم بوراً ولم يستفيدوا من ثورته شيئا, شيئا مذكورا , ذلك لأن الجماعة التي تتحد حتى تصير على قلب رجل واحد كما كان الأمر في عهد الرسول عليه السلام حيث كان أولا: يربيهم على الإسلام الذي لا يحتاج إلى تصفية كنحن لأنه (( ... )) من السماء فربى أصحابه على هذا الإسلام حتى صارت كتلة لها وزنها وكان لها أثرها في أعداء الله حتى أعز الله جنده , لذلك فنحن لا يجوز لنا أن ننسى دعوتنا وأن ننشغل بشيء يعرف اليوم بالسياسة أو بالتكثر الحزبي أو بنحو ذلك أنا لا أنكر السياسة ولكن ليس هذا أوانها لأننا لم نر بعض كتلة اجتمعوا على فهم الإسلام فهما صحيحا وربوا عليه تربية صحيحة ثم لم يبق لهم إلا أحد شيئين:
إما كما يقولون عندنا في سوريا (يُسند الإيطال)(١): أي لا يعملون شيئا , وإما أن يعمل الشيء وهو العمل السياسي , التنظيم السياسي فأين هذا التنظيم وكيف يمكن تحقيقه قبل أن نضع الأسس الأساسية لتحقيق الدعوة الإسلامية فما المعاملة؟ أنا أذكر من تاريخ حياتي هناك في سوريا أنني دعيت مرارا وتكرارا