مداخلة: بارك الله فيك، نريد التقويم الشرعي المعتدل لبعض الدعاة الإسلاميين الماضين الذين كثر الكلام حولهم، مثل حسن البنا وسيد قطب؛ لأنه تضاربت الآراء منهم، الذي يقول الشيخ ناصر يقول كذا، ومنهم من يقول الشيخ ناصر يقول كذا، نريد التقويم العلمي الشرعي الذي يراه فضيلتكم لحسن البنا وسيد قطب؟
الشيخ: نعم، نحن انطلاقاً من قوله تبارك وتعالى:{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة: ٨]، فنحن لا نبخس داعية حقه، ونعتقد فيه دون إفراط ودون تفريط، فحسن البنا أعتقد أن له يداً حسنة على كثير من الشباب المسلمين الذين كانوا ضائعين وراء اتباع الملاهي والعادات الغربية كالملاهي والسينمايات، فجمعهم حول تكتل هو تكتل حزبي لا نرضاه؛ لأن ... (انقطاع في التسجيل هنا) ...
ولكن قد كان دعاهم إلى اتباع الكتاب والسنة والتمسك بالإسلام الذي كان هو على علم به، فنفع الله به ما شاء من النفع وانتشرت دعوته في أقطار العالم الإسلامي، هذا ما ندين الله به بالنسبة لدعوته، ولكننا لا نغالي فيه كما يغالي المتحزبين له، فإنه لم يكن مع الأسف على علم