مداخلة: يا شيخ! الكلام في الجماعات الإسلامية المعاصرة، كالتبليغ والإخوان المسلمين ..
الشيخ: ... كلامنا ...
مداخلة: لا، يعني: هل أنا مثلاً إذا أُريد أُبَين خطأ المنهج عندهم، هل يجوز لي أن أسمي مثلاً أقول: فلان عنده كذا وكذا، أو من باب المصلحة ترك هذا؟
الشيخ: يختلف، الأصل في ذلك كما جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - للرهط الذين جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يجدوه فسألوا نساءه سألوه عن عبادته عليه الصلاة والسلام .. عن قيامه بالليل وصيامه في النهار وقربانه من النساء، فأخَبِّرْنَهم بما يعلمن من ذلك وكان خلاصة ذلك أنه عليه السلام يقوم الليل وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء، فالقصة طويلة ومعروفة لعلها، المهم: أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما جاء فنساؤه أخبرنه بما قال الرهط، أحدهم قال: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، الثاني قال: أنا أقوم الليل ولا أنام، والثالث قال: أنا لا أتزوج النساء، فخطب الرسول عليه السلام وقال:«ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا» قال: ما بال أقوام، لم يقل: ما بال فلان وفلان، وهذا من أدبه عليه السلام أنه يوري ولا يصرح؛ لأن لا فائدة من فضح الناس بقدر ما الفائدة ببيان خطأ الناس لكي ينتبه المخطئ وألا يقع فيه غير المخطئ، فقال عليه السلام: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، أما إني أخشاكم لله