المقدم: ننتقل من الانتخابات الكبرى إلى الانتخابات الصغرى انتخابات البلدية، رأيكم فيها، وما هو قولكم بمن يقول بمشروعيتها بدعوى أنه لا علاقة لها بالديمقراطية الطاغوتية، وأن كون رئيس البلدية مسلماً أفضل من كونه ..
ولو في أسوأ الأحوال لو كان مسلماً ولو في أسوأ الأحوال مما لو كان نصرانياً أو اشتراكياً أو شيوعياً، وأن من ترك التصويت بحجة أن رئيس البلدية مجبر في بعض الأحيان مثلاً يعد آثماً لأن ذلك المبرر لا ينهض وفي المقابل لو مكنا الكافر من الرئاسة سيقوم بالإعانة على المنكرات التي حتماً سيقف أمامها لو كان الرئيس مسلماً?
الشيخ: المهم أخي هذا السؤال وإن كان في الحقيقة أهون من السؤال السابق لكن كل من الانتخابات يدور حول قاعدة غير إسلامية، بل هي قاعدة يهودية صهيونية الغاية تبرر الوسيلة، أنا أفصل بين أن يرشح المسلم نفسه في مجلس من مجالس البلديات وبين أن يختار هو من يظن أن شره في ذلك المجلس أقل من غيره، يجب التفريق حتى في الانتخابات الكبرى، وأنا كتبت في هذا إلى جماعة الإنقاذ في الجزائر فقد أرسلوا إلي سؤالاً عن الانتخابات فبينت لهم بشيء من التفصيل ما ذكرته آنفاً من أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية، وأنني لا أنصح مسلماً أن يرشح نفسه ليكون نائباً في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً أبداً للإسلام، بل سيجرفه التيار كما يقع في كل الحكومات القائمة اليوم في البلاد العربية، ولكن مع ذلك قلت إذا كان هناك مسلمون وهذا موجود