مداخلة: السؤال الأول، وكلا السؤالين وارداً من كتاب ظلال القرآن. ذكر صاحب كتاب ظلال القرآن في أول سورة طه: بأن القرآن ظاهرة كونية كظاهرة السماوات والأرض، فما رأيكم في هذا الكلام، مع أنه صادر بكاف التشبيه يا شيخ؟
الشيخ: نحن يا أخي قلنا أكثر من مرة: أنه السيد قطب رحمه الله ليس عالماً، وإنما هو رجل أديب كاتب، وهو لا يحسن التعبير عن العقائد الشرعية الإسلامية، وبخاصة منها العقائد السلفية؛ ولذلك فلا ينبغي أن ندندن حول كلماته كثيراً؛ لأنه لم يكن عالماً بالمعنى الذي نحن نريده عالماً بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، فهو في كثير من تعابيره يعني تعابير إنشائية بلاغية وليست تعابير علمية، وبخاصة تعابير سلفية، ليست من هذا الباب إطلاقاً، فنحن لا نتردد باستنكار مثل هذا التعبير وهذا التشبيه، أقل ما يقال فيه: أنه لا يعني أنه كلام الله حقيقة، كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة، أو أنه: كلام الله مجازاً كما هو عقيدة المعتزلة، كلام خطابي شاعري، لكن أنا لا أرى أن نقف كثيراً عند مثل هذا الكلام، إلا أن نبين أنه كلام غير سائغ شرعاً، وغير معبر عن عقيدة الكاتب في القرآن الكريم، هل هو كلام الله حقيقة أم لا؟ هذا الذي أعتقده، وهذا هو الجواب عن السؤال الأول.