للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستدلال بقول عمر: نعمت البدعة

هي على البدعة الحسنة

السائل: أحد ممن يقول بأن هناك بدعة حسنة في الإسلام، يقول إذا ما قلنا بأن هناك بدعة حسنة في الإسلام سوف نقول إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال نعمت البدعة هي، أنه قد ابتدع في الدين، فكيف نرد عليه جزاك الله خيرأ؟

الشيخ: الرد معلوم، ونسأل الله أن يعلمنا، أولاً يجب أن نلفت النظر هل عمر ابن الخطاب هو يُوْحَى إليه ويُبَلِّغنا الشرع أم هو رسول الله؟ الجواب بالإجماع هو رسول الله، إذا الأمر كذلك فهل نبدأ بتلقي الدين ومنه هذا الموضوع من عمر والا من نبي عمر؟ الجواب أيضاً بداهة من نبي عمر، وها نحن قد فعلنا فتكلمنا في هذه المسألة انطلاقاً من قوله تعالى في الآية السابقة {فمن كان يرجوا} إلى آخره ثم بخطبة الحاجة ثم ثم إلى آخره، فماذا يكون موقف هذا الإنسان الذي قال ما قلت عنه إذا لم نقل بالبدعة الحسنة نكون ماذا خالفنا عمر، فإذا قلنا بالبدعة الحسنة خالفنا الرسول وخالفنا القرآن وخالفنا، أقول أولئك الصحابة، أقول هذا كجواب رقم واحد، وهو من باب لفت النظر أنه ليس من هنا البداية يا أخي بأخذ العلم نبدأ كما أنهينا الكلام آنفاً العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة، ونحن قلنا قال الله قال رسول الله قال الصحابة، فمن لم يقتنع بكل هذه الأدلة، فهذا لن يقتنع بدليل يأتي من طريق صحابي هو عمر أو غير عمر، هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>