للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه]

السؤال: استفاد المسلمون من نصيحتكم إلى جماعة التبليغ كثيراً والحمد لله، غير أنه يبدو أن أصول هذه الجماعة وسلوكها لا يستطيع أحد أن يغيره، فما قولكم في خروج بعض طلبة العلم من السلفيين مع جماعة التبليغ على غير قصد الخروج، وإنما لتصحيح الأفكار، وتعليم التوحيد، وبث السنن بينهم، وخاصة أنهم قد لمسوا استجابة منهم لمن خرج معهم؟

الشيخ: الذي نعرفه عن هؤلاء الجماعة من مشاركة بعض إخواننا السلفيين لهم في بعض أسفارهم ورحلاتهم أنهم لا يقبلون دعوتهم إلى الكتاب والسنة، شأنهم في ذلك شأن كل الأحزاب الأخرى التي أشرت إليها آنفاً.

ويقولون وبئس ما يقولون: إن دعوتكم تفرق الناس! .

ونحن نقول: صدقتم، إن دعوتنا دعوة حق، فهي تفرق بين الحق والباطل، وهي تفرق فعلاً بين المحق والمبطل، ولذلك فلا غرابة أن يكون من أسماء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - التي لا يعرفها هؤلاء الدعاة الإسلاميين، زعموا أنهم دعاة إسلاميون، يجهلون حتى هذه الساعة أن من أسماء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: المفرق.

إن هؤلاء الناس إذا سمعوا كلمة مفرق، ومن أسماء الرسول؛ طاشت أذهانهم، وعلت أصواتهم، ذلك؛ لأنهم لا يفهمون الإسلام، ما جاء في الأنبياء والرسل، ولا أنزلت عليهم الكتب؛ إلا لهذا التفريق بين الحق وبين الباطل، وليكون المسلمون مع الحق ضد الباطل، فهم مفرقون ولا شك، شاؤوا الآخرون

<<  <  ج: ص:  >  >>