مداخلة: كثيراً ما نسمعكم في أشرطتكم تنكرون قاعدة: الغاية تبرر الوسيلة، وتبينون أنها قاعدة كافرة، لكن قد جاء في السنة حديث كأنه يدل على مشروعية هذه القاعدة أو على الأقل في بعض الحالات وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراً» والحديث في صحيح الجامع، فكيف نفهم هذا الحديث فجزاكم الله خيراً.
الشيخ: هذا الحديث لا يتعدى ما تضمنه من الفقه، ولا يؤيد القاعدة الصهيونية، الغاية تبرر الوسيلة، يعني: مهما كان الوسيلة مخالفة للشرع؛ لأن الذين وضعوا هذه القاعدة لم يضعوها مراعين مثل هذا الحديث، فالآن نحن نقف معك عند هذا الحديث: هل يبيح الحديث للمسلم أن يكذب متى ما بدت له مصلحة في كذبه؟
مداخلة: يبيح له فقط.
الشيخ: ... سين جيم، كما سألتَ وأجيبُ، عليك أنت أيضاً أن تجيب إذا سألت.