السؤال: يا شيخ بالنسبة للحزب الاشتراكي إذا سجل فيه أحد المواطنين أو من الناس المسلمين تحت دوافع عدة يعني الحاجة أو الهروب من واقع معين أو كذا، فما حكم من سجل أولاً يعني: قاصداً الانضمام إلى الحزب الاشتراكي؟
الجواب: أنا أُذَكِّر بما قد يكون معلوماً عند الحاضرين أو عند بعضهم على الأقل بأن الكفر ينقسم إلى قسمين كفر عملي وكفر اعتقادي، هذه النظم التي تخالف الإسلام ومنها مثلاً الشيوعية الضاربة أطنابها في بلاد العراق، ثم أصابها ما أصابها بسبب حكامها، من كان منتمياً إلى حزب من هذه الأحزاب الكافرة فأمره يدور بين أن يكون كفره كفراً عملياً أو أن يكون كفره كفراً اعتقادياً، نحن كما تعلمون عشنا في سوريا وفي سوريا أيضاً حزب البعث هو المتحكم، ونعلم هناك بعض الشباب هم انضووا تحت حزب البعث ونحن لا نشك في أن هذا الحزب كغيره من الأحزاب حزب كافر، لا فرق بين حزب شيوعي اشتراكي ديمقراطي كلها أسماء تدل على مسمى واحد ألا وهو الكفر، ولكن الذي ينتمي إلى هذه الأحزاب من المسلمين على الأقل ظاهراً، يبدو لنا أنه مسلم أنه يصلي مثلاً ويصوم فنحن نقول: هذا عمله لا شك عمل كفر، هذا يعني أقل أمره أن يكون كفره كفراً عملياً وأسوؤه أن يكون كفره كفراً اعتقادياً، والفرق واضح من الاسمين عمل واعتقاد، فذاك، الذي ذاك الاشتراكي الذي أنت تسأل عنه إن كان حينما انضم إلى ذاك الحزب وعَمِل معه إن كان عن اعتقاد فهو كافر مرتد عن