علماء، فإذا ما أصبحوا علماء استطاعوا أن يتولوا توجيه كل من يتصل بهم وكل بحسبه على حسب عقيدته وعلى حسب إخلاصه وانحرافه وهكذا، فالشاهد لا يمكن إجابة موجزة ومختصرة لمثل هذا السؤال.
(الهدى والنور /٣٥٠/ ٠٩: ٤٠: ٠٠)
[الدعوة والمصالح المرسلة]
مداخلة: يا شيخ نحن نسمع وأحياناً نقرأ لبعض الدعاة في هذا الموضوع نفسه وأحياناً يتوسعون في مواضيع أخرى فيقولون: نحن نجيز هذه الأشياء من باب المصلحة لنشر الدعوة وما شابه ذلك.
الشيخ: ما شاء الله.
مداخلة: وأحياناً يزيدون على كلمة المصلحة اصطلاحاً فقهياً يؤثرون به على عقول بعض الشباب المتحمس للدين فيقولون: من باب المصلحة المرسلة، فحبذا لو ألقيتم الضوء في الرد على هذه الشبه، بارك الله فيك!
الشيخ: لا يخفى على أهل العلم أن المصلحة المرسلة هي وسيلة في حد ذاتها ليست مخالفة للشريعة، فإذا ما كانت تحقق مصلحة شرعية جاز أو وجب الأخذ بها؛ لأنها أولاً وسيلة غير مخالفة للشريعة، وثانياً تحقق مصلحة شرعية، ومع أن هذه القاعدة ليست على إطلاقها كما شرح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم حيث قال: إن المصلحة المرسلة لا يجوز الأخذ بها على إطلاقها وإنما لا بد من تفصيل.