مداخلة: قد يجهل بعض الناس نصيحة تتعلق بدنيانا وآخرتنا دنياه وآخرته، بما تنصحنا يا أستاذي؟
الشيخ: أنصح بكلمة مجملة مختصرة أن نتطلب أن العلم النافع مقرون بالعمل الصالح، لأنه لا يكون ذاك إلا بهذين الشرطين العلم النافع، والعمل الصالح.
العمل الصالح يعني: المعروف لدى الجميع بداهة، فما يحتاج إلى شرح إلا ربما من بعض الجوانب والنواحي، أما العلم النافع، فهذا الذي يخفى أمره على كثير من الناس؛ لأن العلم هو ما كان مستقىً من كتاب الله ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مع الاعتماد على ما كان عليه سلفنا الصالح؛ لأنهم تلقوا الشرع كتاباً وسنة غَضَّاً طرياً كما نطق به عليه الصلاة والسلام دون زيادة أونقصان، من حيث الرواية، ودون سوء فهمٍ للنص من القرآن والسنة، ولهذا كان من دعوتنا التي ندندن حولها دائماً وأبداً: أننا ندعو إلى العمل بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح لماذا نقول على منهج السلف الصالح؟ لدفع ما قد اعترى الكتاب والسنة من الانحراف في فهمها، وبسبب هذا الانحراف وُجِدت الفرق الإسلامية الكثيرة كما يشهد بذلك التاريخ الإسلامي وكما تنبأ عنه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -