والحقيقة أن هذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الإسلامية أو الأناشيد الدينية فهي مبتدعة اسماً ومسمى، لا يعرف السلف الأول شيء اسمه أناشيد دينية أو أناشيد إسلامية، وبالتالي لا يعرفون مسماها، يعني: إذا كان السبحة مثلاً هذا الاسم لا وجود له في اللغة، فهل يعرفونها بعينها وذاتها؟
طبعاً لا، ولذلك كان هذا من الناحية اللغوية دليلاً صالح الاستدلال على بدعية السبحة، كذلك القول في الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية، والسبب أنها مع كونها محدثة ومبتدعة أنها لها آثار سيئة، منها أنها في كثير من الأحيان إذا لم نقل في أغلب الأحيان تتضمن مبالغات في مدح الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، وفي الثناء عليه، ومعلوم قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: هو عبد الله ورسوله).
وأيضاً تتضمن مدح الرسول عليه السلام بحوادث ووقائع ومعجزات زعموها ... فيها أحاديث ضعيفة أو موضوعة، ويساعدهم على ذلك القاعدة المنحرفة عن الصواب في رأينا، وهو أن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال، ومن فضائل الأعمال مدح الرسول عليه الصلاة والسلام.
(مداخلات غير واضحة).
الغرض أن هذه القاعدة في الواقع من الأسباب القوية هذه القاعدة التي