نراها خطأ، في الواقع من أقوى الأسباب في نشر البدع في الإسلام والمسلمين، لأنه يأخذها على إطلاقها، الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال، وأول شرط أن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أن يعرف أنه حديث ضعيف، وثاني شرط أن لا يشتد ضعفه، مَنْ مِن هذه الجماعات المقربين للأناشيد الدينية يدعو ليحققوا هذه القاعدة الحديثية فيما ينسبونه فيما ينشرونه للرسول عليه السلام في مدائحهم له عليه السلام من معجزات أو كرامات زعموا.
الشيخ: فمن أسباب إنكار، الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية هو أنها تحمل أيضاً أحاديث ضعيفة بل وموضوعة، كالإشارة في أناشيدهم إلى أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولد مختوناً، وهذا لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ... وسبب آخر لعله ثالث أنه حقيقة يحقق معنى أنه يلهي، يلهي عن بعض الواجبات وعن بعض الطاعات، أنا أعرف جماعة في سوريا وفي دمشق بصورة خاصة من جماعة الإخوان المسلمين الذين في آخر أمرهم تيسر لهم الاتصال ببعض إخواننا السلفيين، ثم حضورهم لدروسنا، وكانوا يصنعون الكَرْمَ على أناشيد الصوفية أمثالهم وقصيدة البوصيري وما فيها من الشرك الصريح، فاستفادوا هذا لكن أرادوا أن يجدوا لهم بديلاً، فاصطنعوا أناشيد فيها إشارة للإسلام وللدين هاي النموذج جاءكم، الإشارة إلى الدين والإسلام والحماس ... المقصود فصاروا يأتوا بأناشيد عصرية ما فيها الشركيات الموجودة في الأناشيد القديمة فعلاً، لكن تلحينها أولاً على نمط التلحين القديم، ثم لم يطل زمن حتى انتقلت هذه الأناشيد إلى إسلاميين من نوع صوفيين، فطعموها بآلات الطرب، ودخلوا فيها الدف المقصود وهكذا تصوروا الموضوع، فصارت هذه الأناشيد الدينية العصرية ملهاة، أصبح الشاب حتى تسرب هذا مع الأسف إلى بعض أولادي؛ لأنهم مع الأسف لا يعيشون في عصمتي، فكانوا بدل ما يحطوا المسجلة يسمعوا قرآن يسمعوا هذه الأشرطة التي فيها هذه الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية، فصارت عملياً ملهاة، أليس من الضروري بعد ما تكون ملهاة عن