مداخلة: يقول السائل ما رأيكم بأصل من أصول جماعة التبليغ، وهو أنهم يقولون لا نتكلم في أربعة أشياء أثناء الخروج في ما يترتب على الكلام في هذه الأشياء من المفاسد، وهي السياسات والفقهيات والخلافيات والجماعات.
الشيخ: نسأل الله لنا ولهم الهداية, السياسات: نحن نوافقهم على هذا الشيء الأول، ولكن ليس على الإطلاق, نحن نرى كما حكيت هذا أكثر من مرة، لقد امتحنا هناك في سوريا واستنطقنا من المخابرات كما يفعلون مع الأسف في كل البلاد الإسلامية، قال لي: أنت تعمل تجمع وتكتل ونحو ذلك .. وأنا أقول أنا تكتلي هذا للإصلاح وليس للسياسة بعد مناقشة طويلة جداً ربما جاوزت الساعة، ولما لم يجد هذا المستنطق البعثي مجالاً لأن يأخذ علي شيئاً من الناحية القانونية قال: إذاً اذهب وابق على دروسك ولكن لا تتكلم في السياسة، مع أنه أنا قلت له بالتفصيل أنه نحن دعوتنا دعوة إصلاحية والرجوع إلى الكتاب والسنة كما تسمعون دائماً وأبداً، قلت: أنا ذكرت لك آنفاً بشيء من التفصيل.
الآن رجوعك إلى القول:(لكن لا تشتغل بالسياسة) يدفعني أن أبين لك شيئاً: نحن صحيح لا نشتغل بالسياسة ولكن ليس هذا؛ لأن الاشتغال بالسياسة ليس من الإسلام لا السياسة من الإسلام، وبعض علماء الإسلام ألفوا في السياسة الشرعية قديماً وحديثاً وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية فالدولة الإسلامية لا تسألني عن السياسة؛ لأنه ما معني السياسة؟ سياسة الناس يعني