مداخلة: ما تقول عن الجهاد في الجزائر وما هي نصيحتك للشعب الجزائري؟
الشيخ: سبق منا نصائح متعددة للشعب الجزائري ولكل المسلمين اليوم أن عليهم جميعاً أن يهتموا بما نطلق نحن عليه كلمتين اثنتين: بالتصفية والتربية، أي: أن يكون فيه العلماء يفهمون الإسلام فهماً صحيحاً وينشرونه بين المسلمين الذين يعيشون بين ظهرانيهم ويربونهم على هذا الإسلام المصفى، وعليهم أن يمضوا في ذلك سنين الله أعلم بعددها حتى إذا ما تكتل طائفة من المسلمين على هذا الأساس من التربية والتصفية حينئذٍ يأتي زمن قوله تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: ٦٠] إلى آخر الآية.
وأنا ألاحظ في هذه الآية أمرين اثنين:
الأمر الأول: أن الخطاب في هذه الآية موجه إلى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهم في المدينة المنورة، أي: بعد أن ربوا تربية إسلامية على يد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وربوا علماً وعقيدةً وفقهاً وسلوكاً يومئذٍ خوطبوا بهذه الآية:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: ٦٠] ولذلك فكما لا يجوز الإخلال بهذا الأمر الإلهي الصريح في هذه الآية، أي: عدم الاهتمام بالإعداد المادي حين الاستطاعة بطبيعة الحال، كما لا يجوز عدم الاهتمام بتطبيق هذا الإعداد