الثاني: تصفيةُ الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة المخالفة للكتاب والسنة، وتحرير العقول من آصار التقليد، وظلمات التعصب.
الثالث: تصفية كتب التفسير، والفقه، والرقائق، وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والإسرائيليات والمنكرات.
وأما الواجب الآخر: فأريدُ به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا؛ تربية إسلامية صحيحةً منذ نعومة أظفاره، دون أي تأثرٍ بالتربية الغربية الكافرة.
ومما لا ريب فيه؛ أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهوداً جبارة متعاونةً مخلصة بين المسلمين كافة: جماعات وأفراداً؛ من الذين يهمهم حقا إقامة المجتمع الإسلامي المنشود، كل في مجاله واختصاصه.
[الإسلام الصحيح]
فلا بُد -إذاً- من أن يعنى العلماء -العارفون بأحكام الإسلام الصحيح- بدعوة المسلمين إلى هذا الإسلام الصحيح، وتفهيمهم إياه، ثم تربيتهم عليه، كما قال الله تعالى:{ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تُعلِّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}[آل عمران: ٧].
هذا هو الحل الوحيد الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى:
{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}[محمد: ٧]، وغيره كثير.