للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون تفكير المدعوين من الشباب وغيرهم مؤصَّلاً وفق هذا المنهج العظيم الذي لا صلاح للأمة إلا به وعليه.

فلا بُدَّ -إذاً- من أن يكون هناك علماءُ في كل أنواع الفقه المتقدمة -وبخاصة «فقه الكتاب والسنة» -، بضوابط واضحة، وقواعد مبينةٍ.

[الانقسام حول «فقه الواقع»]

ولكننا سمعنا ولاحظنا أنه قد وقع كثير من الشباب المسلم في (حَيْصَ بَيْصَ) نحو هذا النوع من العلم الذي سبقت الإشارة إلى تسميتهم له بـ «فقه الواقع»، فانقسموا قسمين، وصاروا -وللأسف- فريقين، حيث إنه قد غلا البعض بهذا الأمر، وقصَّر البعض الآخر فيه!

إذ إنك ترى وتسمعُ ممن يُفَخِّمون شأن «فقه الواقع»، ويضعونه في مرتبةٍ عليةٍ فوق مرتبته العلمية الصحيحة؛ أنهم يريدون من كل عالم بالشرع أن يكون عالماً بما سمَّوُه «فقه الواقع»! .

كما أن العكس -أيضاً- حاصلٌ فيهم، فقد أوهموا السامعين لهم، والملتفين حولهم أن كل من كان عارفاً بواقع العالم الإسلامي هو فقيهٌ في الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح! !

وهذا ليس بلازم كما هو ظاهرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>