السؤال: ما قولكم يا شيخ فيمن يقول: لا يترحم على من خالف عقيدة السلف كالنووي وابن حجر وابن حزم وابن الجوزي وغيرهم، ومن المعاصرين سيد قطب وحسن البنا مع أنكم تعلمون ما عند البنا في مذكرات الدعوة والداعية وعند سيد قطب في «ظلال القرآن»؟
الجواب: نحن نعتقد أن الرحمة أو بعبارة أصح الدعاء بالرحمة جائز لكل مسلم ومحرمة على كل كافر، فالجواب هذا يتفرع على اعتقاد يقوم في نفس الشخص، فمن كان يرى أن هؤلاء الذين سموا في السؤال وفي أمثالهم، يرى أنهم مسلمون فالجواب عرف مما سبق أنه يجوز الدعاء لهم بالرحمة وبالمغفرة، ومن كان يرى لا سمح الله أن هؤلاء المسلمين الذين ذكروا في السؤال هم ليسوا من المسلمين فلا يجوز الترحم عليهم؛ لأن الرحمة قد حرمت على الكافرين.
هذا هو الجواب بالنسبة لما جاء في السؤال.
مداخلة: على أساس يقولون هم أن منهج السلف أنهم كانوا لا يترحمون على أهل البدع، فبالتالي يعدون هؤلاء الذين ذكروا في السؤال من أهل البدع، فهم من هذا الباب لا يترحمون عليهم.