شيخنا في حديث حذيفة بن اليمان أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والحديث معروف طبعاً حديث البدعة في الصحيحين.
الشيخ: نعم.
مداخلة: فقال له: ماذا تأمرني أن أفعل يا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟ قال: عليك بخاصة نفسك واعتزل هذه الفرق ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك، فالسؤال: هل ينطبق هذا الحديث على واقعنا المعاصر؟
الشيخ: نعم، لا شك أن هذا الحديث ينطبق تمام الانطباق على كل فرقة وكل جماعة أو حزب تتكتل بعضها على بعض ولا تتعامل مع الجماعات الإسلامية الأخرى على ما أمر الله عز وجل من الأُخُوَّة الإسلامية الصادقة، وبخاصة إذا ما اقترن بهذه الجماعات أو هذه الفرق مبايعات يبايع لكل طائفة منها أمير يطاع كما يطاع الإمام الأعظم الذي يجب أن يُبايع من جماهير المسلمين، أي من المعلوم عند علماء المسلمين أن الحاكم المسلم الذي يبايع من المسلمين كافة يصبح أمره واجب الإطاعة والتنفيذ والتطبيق بالشرط المعروف الذي عبّر عنه الرسول عليه السلام في كثير من الأحاديث بمثل قوله: لا طاعة لمخلوق في معصية