للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيحة لجماعة التبليغ

وبيان المؤاخذات عليهم

السؤال: حصل التباس عند بعض الإخوة، قرؤوا كتاب الجماعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة، خصوصاً فيما يتعلق بجماعة التبليغ، فيا ليت توضح لنا .... ؟

الجواب: نحن على خطتنا في أن خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهذا بلا شك والحمد لله نص متفق عليه بين كل الجماعات الإسلامية، لا أحد يقول: خير الهدى هدى أبو حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد، فكلهم يعتقدون أن هؤلاء من أهل العلم والفضل، وهدفهم اتباع الرسول عليه السلام والسير على هداه، فهذا الأصل المتفق عليه بين المسلمين جميعاً خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، مع هذا الاتفاق فهناك اختلاف في تطبيقه، وفي جعل هذه القاعدة النبوية حقيقة تمشي على وجه الأرض، هنا يصبح الأمر مختلفاً فيه.

فتحدثنا آنفاً بالنسبة لموضوع العلم ما هو، وقلنا: إنه قال الله قال رسوله، هذا إذاً لا خلاف فيه، لكن واقع الأمر اليوم أنك نادراً ما تسمع جواب عالم يجيب عن سؤال سائل فيقول لك: قال الله قال رسوله، وإنما كما قلنا آنفاً: يقول لك: قال فلان، فقوله قال فلان، ليس من العلم كما ذكرنا آنفاً، فإذاً: المهم اليوم هو أن يتلقي المسلمون على القواعد الشرعية المتفق عليها بينهم، ويمشوا عليها، وما

<<  <  ج: ص:  >  >>