تحت عنوان: قراءة في كتاب السبيل للشيخ عدنان عرعور، تم تسجيل هذا المجلس في اليوم السابع من شعبان ١٤١٤ هـ الموافق، التاسع عشر من الشهر الأول ١٩٩٤ م.
مداخلة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
لدينا بعض الأسئلة لعل فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمن جزاه الله خيراً يتكرم علينا بالإجابة!
السؤال الأول: هل يمكن من باب التعليم والتدريس أن نقول: إن الإسلام عقيدة ومنهج وشريعة وأخلاق استدلالاً ببعض النصوص من الكتاب والسنة كقوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}[المائدة: ٤٨] وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثم تكون على منهاج النبوة» عن الخلافة في آخر الزمان، وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه» فهنا يوجد عطف الكل على الجزء، وأحياناً: الجزء على الكل، فهل يمكن من باب التدريس والتفصيل ذكر مثل هذا؟
الشيخ: هو من المعلوم قول أهل العلم: لكل قوم أن يصطلحوا على ما شاؤوا وأنه لا مشاحة في الاصطلاح، فإذا اصطلح ناس على بعض التعابير والألفاظ وكانت لا تخالف الشريعة فلا نرى من ذلك مانعاً إطلاقاً، بل لعل ذلك