مداخلة: السؤال الرابع: هل المأخذ على الأحزاب الإسلامية المعاصرة هو في تأسيسها ابتداءً؟ أم في منهاجها؟ أم في تحزبها والولاء والبراء على ذلك؟ أم يجتمع كل ما ذكرنا؟
الشيخ: في اعتقادي إن ما كان كل ما ذكرت يجتمع فأكثره، وأصل ذلك أن هذه التكتلات وهذا الذي نحن يعني نلفت النظر عليه دائماً حتى لو قام تكتل سلفي محض فيجب أن يكون على العلم، هذه التكتلات لم تقم على العلم وعلى المعرفة بما جاء في الكتاب والسنة على الأقل فيما يتعلق بمنهجهم وتكتلهم الخاص، ولذلك كان تكتلهم حزبياً مفرقاً للأمة، أو زاد في الأمة تفرقاً على تفرق.
ولذلك فقديماً قيل: من رأى العبرة بغيرة فليعتبر. فلا يجوز نحن بدورنا إن حصل تنظيم سلفي في الحدود القيود التي سبق ذكرها إلا أن يكون قائماً على الكتاب والسنة، وهذا يتطلب علماء. أنا أعتقد مشكلة أي تكتل يقوم في العالم الإسلامي هو فقدهم للعلماء الكثيرين، لا يكفي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو خمسة أو عشرة، وإنما يجب أن يكون هناك العشرات من العلماء ومن ذوي الاختصاصات المختلفة.
فهذه الجماعات أو هذه الأحزاب عيبها أنها لم تكن قائمة على أساس من المعرفة بالكتاب والسنة وفي ما هم يعملون ويتكتلون حوله، ومن آثار ذلك أنهم