مداخلة: سؤال لو سمحت، بالنسبة لفَرَضِية الجهاد في أفغانستان.
الشيخ: لا تقل: فَرَضِيَّة, [بل] فَرْضية.
مداخلة: الجلوس كم يستلزم يا شيخ أم إلى أبد؟
الشيخ: لا يجوز للذي خرج مجاهداً في سبيل الله إلى أرض الجهاد إلا بإذن من أميره، أما أن يصبح الأمر كما يفعل بعض المجاهدين اليوم، يقضي هناك شهراً أو شهرين ثم يعود أدراجه، ثم يمكث في بلده شهراً أو شهرين، ثم يعود إلى الجهاد وهكذا، هذه أصبحت كالنزهة، وإنما عليه أن يُسَلِّم نفسه للقيادة هناك، فإذا أذنت له أن يعود إلى أهله عاد ويحددون له أياماً ثم يرجع، فليس يمشي مُنْطَلِقاً حسب هواه، واضح؟
مداخلة: نعم، طيب يا شيخ! بالنسبة لإخواننا أهل الحديث هناك في باكستان، جماعة الشيخ جميل الرحمن ما عندهم تجديد في هذا الأمر يعني: كأنهم يُخَيَّرون في مسألة الذهاب والرجوع.
الشيخ: أنا أقول لك: هذا الموضوع لا يتعلق بالعلماء وطلاب العلم من أمثالنا، إنما تتعلق بالقواد هناك الذين يقومون تجاه العدو، فهم الذين يعرفون كم حاجتهم إلى الغرباء الذين جاؤوا مجاهدين، يعني: المسألة ليست مسألة فتوى مني أو من فلان، واضح؟