الشيخ: يجب أن تعلمي أننا بزمان ... هو آخر الزمان، ويجب أن تعلمي مع هذه الحقيقية الواقعية التي لا يشك فيها إنسان، يجب أن تعلمي معها حقيقة أخرى، وهي: أننا في زمان تفرق المسلمون فيه تفرقاً شيء منه ورثوه عن التفرق السابق، وشيء منه تفرقوا فيه في هذا الزمن اللاحق مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح معروف أوله:«افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ ! قال: هي ما أنا عليه وأصحابي».
فأرجو أن تقفي معي عند هذه الكلمة، وهي أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وصف الفرقة الناجية التي هي فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا هذه الفرقة الناجية، وصفها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، بأنها هي التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام، ليس هذا فقط، بل أضاف إلى ذلك قوله:«وأصحابي»، ولا شك أن التمسك بسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحدها هو الكافي، وهو الهدي والنور.