مداخلة: شيخنا! ورد في سؤال الأخ الكريم وكثيراً ما نسمع كلمة البديل، نريد البديل الإسلامي عن كذا، البديل الإسلامي عن كذا، فحبذا لو هذه شيخنا تلقي الضوء عليها، للفائدة.
الشيخ: والله هذا كلام صحيح، سؤال صحيح: عندما نتحدث عن مآسي البنوك يسألونا التجار: اللي لو تركوا العمل إطلاقاً ولو عاشوا مهما عاشوا، سيعيشون أغنياء، يقولوا: ما هو البديل، يخافوا أنه لو قلنا لهم: اتقوا الله واتركوا التعامل مع البنوك أن يموتوا جوعاً، يريدون البديل! يا أخي! البديل لا يجوز أن يكون بالمعنى الذي يتصوره كل صاحب مصلحة .. كل صاحب هوى وغرض، البديل موجود في الشرع، فأنت اطلب الشرع واعمل به فستصل إلى البديل من أقرب طريق.
الناس اليوم سبحان الله! عندما نأتي نتكلم عن شروط أو عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المسلمون ليتمكنوا من تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي ومبايعة الخليفة المسلم، ما هو الطريق للوصول إلى هذا؟ تختلف طبعاً مناهج الأحزاب الإسلامية الموجود عن منهج الطائفة المنصورة وهي التي تتبع الكتاب والسنة في كل شيء، هذه الطائفة تقول: سيروا على ما سار عليه المسلمون الأولون وحينئذ ستكون الحصيلة قيام الدولة المسلمة شئتم أم أبيتم، أما أنتم أيها الأحزاب الأخرى الذين تريدون إقامة الدولة المسلمة قبل أن تقيموها في أنفسكم فلن تصلوا إلى إقامتها مطلقاً؛ لما هو معلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه من جهة.