للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مصادر الشيعة والإباضية]

هناك أقوال يرددها بعض الناس المنتسبين إلى بعض الجماعات أو الفرق الإسلامية فنريد معرفة صحتها أو بطلانها في ضوء الدليل والبرهان، يقولون: إن للشيعة الحق بأن يثقوا بمصادرهم ومروياتهم وأن لا نخالفهم في هذا الحق ويبقوا فرقة من المسلمين وكذا الحال للإباضية وباقي الفرق الإسلامية؟

الشيخ: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

جوابي على هذا السؤال يشبه تماماً كما لو قال قائل إن لكل أصحاب الديانات الموجودة اليوم الحق أن يعتمدوا على كتبهم: الروايات التي فيها، لكننا نحن نقول جواباً عن هذا وذاك: من أين جاء هذا الحق ونحن نعلم من مثل قوله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: ٦] فالتبين من خصوصيات الشريعة الإسلامية التي تستلزم أو تلزم كل مسلم أن لا يروي شيئاً عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا بعد التحقق والتثبت من صحة هذه النسبة إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا شك أن أول ما نبدأ به من الكلام هو حول ما يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام في بطون كتب المسلمين جميعاً بغض

<<  <  ج: ص:  >  >>