(انقطاع) لذلك فهذا الحاكم سواءً كان في سوريا في بلادنا، أو كان في العراق في بلادكم هذا الحاكم سيولي ولا بد يوماً ما أن يثور الشعب العراقي والسوري المسلم حقاً، الدول التي احتلوا وتعاونت معهم بعض الدول الإسلامية هم ليسوا كالحكومة العراقية مع الشعب العراقي، هم يمثلون شعوبهم وشعوبهم تمثلهم فلو ذهب بوش سيأتي ثاني من هو أبوش! عرفت كيف؟ لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للبلاد الإسلامية؛ لأنهم لا يمثلون الشعوب الإسلامية أبداً؛ ولذلك فأنا لا يهمني النظر إلى الحاكم بقدر ما يهمني النظر إلى الشعب المحكوم فمن هنا يجب النظر إلى قاعدة سابقة: الضرورات تبيح المحظورات مع ضميمة: الضرورة تقدر بقدرها، فلو احتل الأمريكان البلاد الإسلامية الآن سيكون الوضع في المستقبل أسوأ بكثير من استعمار العراق مثلاً للكويت، فهذا الذي نحن ننظر إليه من الناحية النظرية، أما من الناحية الشرعية فالقضية واضحة: إنا لا نستعين بمشرك، بل إنا لن نستعين بمشرك .. لن للتأبيد ..
ثم يأتي هنا شيء لا ينظر إليه هذا السائل المتمسك بدعوى الضرورة! هل يجوز لمسلم أن يدخل مفازة يغلب على ظنه أنه سيلقى حتفه جوعاً أو عطشاً فيتعرض لاستحلال ما حرم الله! هه، هذا مثل المستعينين بالكفار؛