مداخلة: طيب! ... قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ... الذي رواه الإمام أحمد وغيره عن الثلاثة الذين اشتد غضب الله عليهم: رجل قتله نبي أو قتل نبياً، إلى آخر الحديث وفيه وممثل من الممثلين، فاستدل في بعض الطلبة على تحريم التمثيل المعروف الذي تكلمنا عنه في الليلة الماضية، واستدل به على تحريم التمثيل المعروف في المسرحيات، فهل هذا الاستدلال صحيح، الأصل ... هذا ما ذكره البخاري معنوناً على بعض أبوابه: باب ما جاء في ... تعليم الناس من غير زيادة ولا تمثيل.
الشيخ: نعم، الممثل هنا هو الذي يصنع التماثيل؛ لأن التمثيل المعروف في العصر الحاضر هو اصطلاح حادث، ومن الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الناس أنهم يفسرون بعض النصوص الشرعية باصطلاحات فقهية أو عرفية، وهذا التفسير هو من هذا القبيل، فلا يجوز تفسير ممثل بمعنى: التمثيل المعروف وهو أن يتمثل شخص بصورة شخص آخر قد يكون هذا الآخر رجلاً صالحاً والممثل طالحاً، وقد يكون ذاك شيخاً وهذا شاب ونحو ذلك، فهذا المعنى ليس له وجود في اللغة العربية التي عرفناها.
وقد قلت آنفاً بأن بعض العلماء يفسرون بغفلة عرضت لهم بعض النصوص الشرعية على نحو هذا الاصطلاح الحالي، ولو كان اصطلاحاً فقهياً كثير من العلماء يستعملون الكراهة بمعنى الشيء إذا فعله الإنسان قد خالف ما هو الأولى ولكن لا يأثم فيه، ثم تأتي بعض العبارات عن بعض السلف بكراهة شيء ما فيفسرون هذه الكراهة بنفس هذا المعنى الاصطلاحي، وهذا