الطريقة الجهادية وبين الانتحار للخلاص من الحياة الدنيوية إلى يعيشها أو يركب رأسه وبيجتهد لنفسه، فهذا حينئذ يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة، أما إذا كان قائد الجيش الذي يعرف الساحة وواقعها ولوازمها و .. و .. إلى آخره، رأى ذلك هذا أمر جائز، بل أمر مرغوب فيه شرعاً.
(الهدى والنور /١٣٤/ ٣٩: ٢٦: ٠٠)
[باب منه]
سؤال: قبل قليل ذكرتم قصة الساحر والغلام والملك، الغلام في نهاية القصة ذكرتم أنه فدى نفسه من أجل شعبه، فهل من الممكن أن يستدل أو إذا استدل بهذه القصة مخالف على جواز ما يسمى في لغة اليوم العمليات الانتحارية أو الاستشهادية، فهل يصح له استشهاده؟
الشيخ: لا، لأننا نقول نحن الآن نعيش في حكم إسلامي كامل، ولم تكن الشرائع السابقة كشريعتنا، ولذلك نحن بالنسبة لهذه المسألة نقول: لا يجوز للأفراد أن يتحكموا في نفوسهم، وأن يفدوا أنفسهم بأهوائهم، بخلاف ما إذا كان ذلك تنفيذ أمر مسؤول هو يعمل تحت قيادته الإسلامية.
مداخلة: قائداً أو حاكماً إذا رأى أن مصلحة المسلمين في أن يؤدي هذا الرجل عملية انتحارية فلا بأس، إذاً لا يكون الأمر بالحكم على نفسه؟