مداخلة: ما شاء الله، بعض الشباب يا شيخنا في بعض الجماعات يقولون مثلاً إذا كان الناس كفاراً فيجوز لنا أن نأخذ أموالهم .. يجوز لنا أن نأخذ سيارتهم .. ينزل الرجل يوقف سيارته ليشتري شيئاً يركب هو سيارته ويمشي، ويقولون: هؤلاء كفار والكافر يعني محارب سواءً كان محارباً لهؤلاء ولا سيما البلاد الإسلامية التي يأتيها من .. يعني: الذين يقال عليهم أهل السياحة وغير ذلك، يقول: هؤلاء يأتون يفسدون في الأرض ويفسدون في البلاد ويستعمل معهم هذه الأشياء، إذا وجد فرصة ممكن أن يقتلهم، أو ممكن أن يسرق سيارته أو يسرق ماله أو يفعل أي شيء، هل هذه الأشياء يعني جائزة في الشريعة؟
الشيخ: البتة لا يجوز، أولاً: هؤلاء صحيح كفار وأفسدوا في الأرض واستعمروا البلاد وإلى آخره، لكن مع الأسف هم يدخلون بلادنا بأمان من الحكام هؤلاء الظلمة، وحينئذٍ فهؤلاء يدخلون في قسم المعاهدين؛ لأنه لا يخفاكم أن الكفار عند الفقهاء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
محاربين، ومعاهدين، وذميين.
مع الأسف لم يبق ذميون هنا، إنما مثل ما قال ذاك التركي:(هبسي بربر) صاروا مواطنين، لا فرق بين مسلم وبين كافر، وهذا من جملة تحوير الألفاظ لإضاعة التمسك بالدين والتحمس لأحكام الدين، مواطن لا تقول نصراني .. لا