للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التعاون مع الجماعات الإسلامية]

السائل: [ ... ] في وسط كثير من الجماعات التي تدعو إلى الإسلام ويلاحظ في هذه الجماعات شدة تعصبها إلى أحزابها فنرجو من فضيلة الشيخ بيان هل يجوز التعاون معهم مع العلم أنه إذا لم يتعاون معهم فإن هذا سيمكن للشيوعيين وغيرهم، وإذا تعاون معهم فإنه سيواجه تعصب سيواجه حرب على السلفية؟

الشيخ: لقد تكلمنا في هذه المسألة كثيراً فنقول إن شاء الله كلمة موجزة، لا يجوز أن يكون في المجتمع الإسلامي جماعات متعددة لكل جماعة منهج خاص وقيادة خاصة هذه القيادة تفرض أوامرها على أتباعها فإن هذا يؤدي إلى زيادة الفرقة والخلاف بين المسلمين ثم هو يؤدي إلى جعل الفرقة نظاماً متبعاً بين المسلمين وهذا بداهة مخالف لقول رب العالمين: {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}.

وقد جاء في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في صحيح البخاري ومسلم قال: «كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه» فسأله عن كثير من الأمور التي تتعلق بما يهتم به هذا الصحابي الجليل فسأله مثلاً عن هذا الخير الذي عاشوه مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هل بعده من شر؟ أجاب بأنه سيكون من ذلك ويكون من بعد ذلك أيضاً خير سأله أيضاً هل بعد هذا الخير من شر فقال: «نعم على دخن» فتابع الأسئلة حتى جاء إلى أن قال عليه الصلاة والسلام أنه سيكون هناك فرق وطوائف وجماعات فعليك بأن تعض في

<<  <  ج: ص:  >  >>