أصل شجرة ولا تكن مع طائفة من هذه الطوائف إلا أن يكون عليهم إمام هو إمام المسلمين جميعاً فإن كان لهم إمام فيجب أن تكون معه قال وإلا ففارق كل الجماعات تلك ولو أن تعض على شجرة واحدة.
هذا معنى الحديث الوارد في صحيح البخاري ومسلم وذلك يعني أن المسلم لا يجوز أن يتعصب لجماعة على أخرى ولكني مع ذلك أقول ينبغي على الجماعات الإسلامية وقد وُجِدَت على الساحة مع الأسف الشديد أن يتعاون كلهم بعضهم مع بعض ولكن بشرط أن يكون تعاونهم على أساس صحيح من كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح فمن امتنع من التعاون مع الجماعة الأخرى لأنها ليست متعاونة على هذا المنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح فحينئذ لا ينبغي التعاون بمخالفة ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه من بعده فالتعاون واجب والتفرق محرم فمن أبى إلا التفرق فعلى نفسها جنت براقش.