للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرزق بالوسيلة المحرمة مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ذكر في بعض خطبه أنه قال: «يا أيها الناس! لا تستبطئوا الرزق فإن أحداً لا يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام» والله عز وجل يقول في الآية المعروفة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: ٢ - ٣] فأنا أذكر كل مسلم حريص على دينه بعامة وعلى رزقه الحلال بخاصة ألا يتخذ الوسائل المحرمة شرعاً للوصول إلى الرزق فإن الرزق لا ينال بالحرام.

وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.

(رحلة النور ١٧ a/٠٠: ١٦: ٢٥)

[باب منه]

السائل: [ ... ]- صلى الله عليه وآله وسلم - فيما معناه من تشبه بقوم فهو منهم، فما هو ضابط التشبه بالكفار؟ خصوصًا الآن نجد بعض الملبوسات قد اجتمع فيها الكافر والمسلم، مثل البنطلون في الأعمال، ومثل ايضًا هل يشمل التشبه الحذاء أو الجزمة التي نستوردها من الخارج بعض الملبوسات الصوفية في البرد الجاكيت هل يشمل هذا؟

الشيخ: الجواب كما شرح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه الجليل «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» أن التشبه درجات أدناها كراهه تنزيهية وأعلاها التحريم بل التحريم إذا اقترن بالاستحلال أدى بصاحبه إلى الكفر وعين الضلال، كلما كانت ظاهرة التشبه قويه في الإنسان كلما ارتفعت مرتبة المخالفة والعصيان، وأنا أضرب بعض الأمثلة لتوضيح هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>