بزي الكفار مهما كان هذا التزيي شديد الشبه أو ضعيفه فلكل درجته وحكمه، نعم.
مداخلة: فضيلة الشيخ حفظك الله! ذكرت أن لبس البنطلون هو من باب التشبه بالكفار، فبماذا تنصحني وأنا ... على لبس البنطلون وما يسمى بالكرفتة وجزاكم الله خير.
الشيخ: أما لبس الجرافيت فما أرى له وجهاً من الوجوه ولا أجد لصاحبه عذراً من الأعذار، أما لبس البنطلون فقد يكون بعض الناس في بعض الأعمال قد يحتاجون إلى مثل ذلك، كمثل مثلاً النجارين والحدادين لو لبسوا الثياب هذه التي تسمى في بعض البلاد بالجلابية في بعض أخرى بالدشداشة، وباللغة العربية التي تعلمناها من السنة القميص وقد يكون طويلاً وقد يكون قصيراً، فمثل هذا اللباس قد لا يساعد على القيام بمثل هذه المهن التي ذكرتها آنفاً، أما إذا كان المفروض على الموظف أن يتشبه بالكفار في وظيفة نظيفة ليس فيها مثل هذه المهن التي ضربت بها مثلاً آنفاً وإنما لأن الذوق الكافر هو الذي يتطلب مثل هذا الزي فهذا ليس عذراً لهذا الموظف أن نعتبره مسقطاً للمؤاخذة عليه بوضعه الجرافيت في عنقه وفي لباسه للبنطلون الضيق.
الجرافيت في الواقع هو يمثل ذوق الكفار أكثر من البنطلون، لكن البنطلون فيه مصيبة أخرى وهي أنه يحجم العورة وبخاصة إذا قام يصلي في الصف الأول أو الثاني فتجدهم إذا ركعوا وبصورة أخص إذا سجدوا تجسدت العورة الأليتان بل وما بينهما أحياناً فهذا ليس عذراً لهذا الموظف بل أنا أعتقد أنه آثم أشد الإثم؛ لأنه يطلب الرزق المقسوم له كما قال تعالى:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات: ٢٢] على الخلاف في تفسير هذه الآية، يطلب الوصول إلى