-لماذا يحرم بعض العلماء الأناشيد الإسلامية مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لحنظلة ساعة فساعة؟
-لأنها نسبت إلى الإسلام فصارت عبادة وكل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا تتعبدوها ولو أنهم جعلوها أناشيد عادية ومعانيها لا تخالف الشريعة الإسلامية ما أحد ينكرها عليهم، لأن الشعر المباح كما جاء في الحديث الصحيح الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحة قبيح فإذا كان الشعر كلاماً عادياً فله حكم العاديات أي أنه مباح، أما حينما ينسب إلى الإسلام أو إلى أنه مما جاءت به الشريعة الإسلامية فمن هنا يأتي الإنكار.
(الهدى والنور/٣٧٦/ ٣٢: ٠٩: ٠٠)
[حكم الأناشيد الإسلامية]
روي عن عبد الله بن محمد بن عائشة أنه قال:" لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ".
قال الإمام: ضعيف. ثم قال:(تنبيه): أورد الغزالي هذه القصة بزيادة: " بالدف والألحان " ولا أصل لها كما أشار لذلك الحافظ العراقي بقوله: " وليس فيه ذكر للدف والألحان ". وقد اغتر بهذه الزيادة بعضهم فأورد القصة بها، مستدلا على جواز الأناشيد النبوية المعروفة اليوم! فيقال له:" أثبت العرش ثم انقش "!