السؤال: يسأل ما حكم قتل السياح الأجانب في الدول الإسلامية؟
الجواب: قتل السياح الكفار وقد يكونوا من أعداء الإسلام مع الأسف، لا يجوز قتلهم لسببين اثنين:
أولاً: أنهم يدخلون كمعاهدين، يدخلون كمعاهدين وهنا لا بد لي من وقفه.
الكفار في نظام الإسلام ثلاثة أقسام: ذميون وهم أهل الذمة، ومعاهدون ومحاربون.
أما أهل الذمة فهم الذين يختارون الحياة والعيش في الدولة الإسلامية تحت حكمها ونظامها بشرط كما قال تعالى أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}[التوبة: ٢٩]، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا جهز جيشاً وأمر عليهم أميراً أوصاه بوصايا منها «إذا لقيت المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث: إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإن أبو فادعهم أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون»، فإن أبوا فالجهاد أو القتال، فإذا خضع الكفار لدفع الجزية المذكور في الحديث والآية حينئذ يصبحون في التعبير العصري مواطنين، لكن المواطنين اليوم غير أهل الذمة فيما مضى من الأيام، لكن المواطن اليوم لا فرق بين المسلم والكافر، لا فرق بين المسلم واليهودي والنصراني، مع أن الإسلام يفرق بين هذا وهذا، فهؤلاء الكفار الذين يختارون أن