الملقي: شيخ، اللي له علاقة بهذا الموضوع أن كثيراً من الشباب قد وقعوا في المشايخ.
الشيخ: هذا صحيح.
الملقي: فما نصيحتكم لهؤلاء؟
الشيخ: إخواننا سمعوا الجواب عن مثل هذا السؤال، وهو أنه لا يجوز لهؤلاء الشباب أن ينالوا من أهل العلم الذين لهم قدم صدق في العلم؛ لأنهم أخطؤوا في وجهة نظر هؤلاء الشباب، علماً أنه هؤلاء الشباب حينما يخطئون أولئك العلماء لا ينطلقون من علم، وإنما ينطلقون من عاطفة، ولذلك فإن أعجبهم فتوى زيد من العلماء فسيوجد في الطرف الآخر الذين يتحمسون للعلماء المخالفين لذاك العالم، بل -أيضاً- سيقفوا نفس الموقف بالنسبة للشيخ الذي هم معجبون بفتواه وبرأيه، ولذلك فنحن ننصح الشباب أن لا يتدخلوا في مثل هذه المسائل والطعن والغمز واللمز في العلماء الذين يرون أنهم أخطؤوا، نحن بلغنا أن بعضهم وصل به أن يطلق كلمة الكفر والعياذ بالله، على بعض العلماء الذين نجلهم ونكبرهم ونحترمهم كل الاحترام، وهذا سببه كله هو انطلاق الناس كما قلنا آنفاً سواء أصابوا أو أخطؤوا من العاطفة وليس عن علم، وليس عن فكر، وإنما عاطفة جامحة، هؤلاء يتعصبون للفتوى الفلانية، وهؤلاء يتعصبون للفتوى الأخرى المخالفة للأولى، وهكذا، ويكون ذلك سبباً للزيادة في اشتعال الناس والاختلاف بين المسلمين، ولذلك فنحن أنكرنا على هؤلاء الشباب، ولو كانوا معنا مثلاً في الرأي أن يطعنوا في الآخرين من العلماء الذين لهم رأيهم واجتهادهم.