السؤال: بعض الأسئلة أرسلها بعض إخواننا من أفغانستان في منطقة بيشاور بالذات، يقول: يقول بعض الناس يعين: عارضين عدة شبه حول تطبيق من واقع الجهاد، ومعروفة فتواكم في وجوب الجهاد في أفغانستان، فيقول هؤلاء المثبطون أو المشككون بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من قاتل تحت راية عمية يقاتل لعصبية ويغضب إلخ الحديث، فمات فميتته جاهلية، فهؤلاء المجاهدون رئيس دولتهم وهو مجددي يعتقد أن العالم يتحكم به أربعة أقطاب، وهو يعتقد أيضاً دعاء الأموات وكثير من الأقوال الكفرية التي هي مخرجة من الملة، فيقول: أليس من يعتقد مثل هذا الكلام كافراً، فإن كان كافراً أليس من يعطي البيعة له يكون مثله، فكيف نقاتل مع هؤلاء وهم على مثل هذا؟
الشيخ: أنا أقول: أولاً ليس هناك بيعة، لأنه لم يوجد خليفة يدعى المسلمون لمبايعته، إنما كل ما يمكن أن يقال: إن هناك تعاوناً مع هذا الرجل الذي يقال: إنه صوفي وأنه يعتقد بالأقطاب الأربعة مما هو كفر لا شك فيه عند أهل السنة والجماعة.
ثانياً: في ظني أنه ليس من العدل في شيء أن ننسب هذه العقيدة لكل المجاهدين في أفغانستان، وإلا نكون قد خالفنا قوله تعالى:{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى* وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}[النجم: ٣٦ - ٣٩].