مداخلة: خاصة وصلنا كاسيت آخر شيء عن كلام لك عن جهاد الأفغان. وفتياك حول جواز الصلاة خلف القبوريين، فاختلف الناس يا شيخ.
الشيخ:{وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}[هود: ١١٨ - ١١٩] هذا نص القرآن الكريم: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}[هود: ١١٨ - ١١٩] فالاختلاف طبيعي جداً ولا خلاص ولا نجاة منه إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة؛ ولذلك إن وقع خلاف فيجب على المختلفين أمران اثنان:
الأمر الأول: أن لا يكون الخلاف سبب شقاق واختلاف يؤدي إلى الفرقة وإلى التحزب.
والأمر الثاني: أن يرجعوا في ذلك إلى الله ورسوله .. كما قال الله عز وجل في القرآن:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[النساء: ٥٩] وأنا أعتقد أن في كثير من المسائل يقع فيها إفراط وتفريط.
(الهدى والنور /٣٣٧/ ١٣: ٤٧: ٠٠)
الشيخ: فأردت أن أقول: إن كثيراً من المسائل يقع فيها إفراط وتفريط، فكثير