شقرة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد.
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
في هذا المجلس المبارك حيث نلتقي شيخنا وأستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي عودنا على كثير من هذه المجالس العلمية التي يتبوأ فيها علم الكتاب والسنة فيها مبوأ صدق ورغبة في العمل إليه، ولطالما اشتاقت نفوسنا إلى كثير من القضايا التي تدور في واقعنا الحياتي، ونتأملها فيما مضى في غابر القرون تسعى بدبيبها حاثة نفسها أن تصل هذا الحاضر الذي نعيشه بها على ما كان فيها من فساد وضلال، وتؤز الأحداث في حاضرنا إلى أن تمشي بأرجل قوية إلى المستقبل لعلها تجد أيضاً أناس يحتضنونها كما احتضنها في هذا الحاضر أناس كثيرون، وكما كان لها في الماضي أنصار كثيرون.
أقول طالما تاقت نفوسنا إلى عرض مثل هذه القضايا التي ولا نقول ذلك مجاملة لشيخنا حفظه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً، بل هي الحقيقة التي لا مرية فيها، فإنه وحده الذي يستطيع أن يجيب على هذه الحوادث التي تقع في حاضرنا سواء ما كان منها متعلقاً بالشؤون الاقتصادية أم بشؤون التربية