والتعليم، أم بالشؤون العامة الأخرى التي تهم المسلمين بعامة، ونحن إذ نحمد الله تعالى على وجوده بيننا، لنحمده سبحانه وتعالى مرة أخرى أنه يمكننا بين الفينة والفينة أن نأخذ عنه ما قدر الله له وما أفاء عليه من هذا العلم الذي انتشر في أقطار الأرض كلها، لذلك ونحن الآن ومن غد وبعد غد ولا ندري إلى أي مدى تبقى هذه الأحداث متتابعة، وهذه القضايا يأخذ بعضها برقاب بعض، والناس حائرون من حولها فمن قائل: سوف تنتهي بذاتها والزمن كفيل بإزالتها، ومن قائل: إن التغيير لا بد له من يد مغيرة قوية قادرة على التغيير، ومن قائل: إننا بالصبر والمصابرة وأخذ الأمور بالحكمة واللين وتوجيه الناس الوجهة الصحيحة الصائبة بالحق والهدى والعدل إن هذا كفيل بتغيير هذه الحوادث وإزالتها، ولو طال الزمن ولو بذل الجهد الكبير، ومن هذه القضايا والحوادث نستطيع أن نقول إننا والحمد لله رب العالمين، ومن فضله الذي امتن علينا أننا والحمد لله قد نجونا منها وذلك بنأينا عنها بعلم أفدناه من الكتاب والسنة على يد شيخنا جزاه الله عنا، ولا أريد هنا أن أقدم للسامعين الشيخ ناصر الدين الألباني فهو غني عن التعريف، ولعل التعريف بالمعرف لا ينبغي أن يكون لما أعلم من نفسي أنني لا أغلو في الشيخ بأي وصف وصفته يعرف مني أنني أصدقه فيما أقوله فيه، ويعرف الناس مني ذلك، ولكنني أقول إن القضايا الكبيرة العظيمة تحتاج إلى رجل كبير عظيم ولا أحسب إلا أن شيخنا هو ذلك الذي يجب أن يقول قولة فصل في أية قضية من هذه القضايا، وفي أي أمر من الأمور وفي أية حادثة من الحوادث.
ولا بد أن أقول أيضاً إن الأحداث لو وقفت عند واحدة أو اثنتين أو ثلاث لهان الخطب، ولكنها آخذ بعضها برقاب بعض، وكل حادثة كأنها تقول للتي سبقتها أنا ظهير من ورائك، أنا كفيل بأن أدفع الشر الذي يراد بك أن تزولي من أمامي الإصلاح، بل إنني كفيل وظهير أن تبقي دائماً أمام الإصلاح عقبة كؤوداً لا تتحركين ولا تزولين.