للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأحداث التي تقع في عالمنا اليوم لا أقول العالم كله بل في عالمنا الإسلامي بخاصة أحداث لا نستطيع أن نصفها إلا بأنها سوداء قاتمة، وبأنها مظلمة ظالمة، وبأنها صعبة عسيرة، وبأنها من الصعب جداً أن يفكر الإنسان في زحزحتها إلا أن يقول اللهم عونك الذي لا ينقطع عن الضعفاء والمستضعفين في الأرض، وأنه لا ملجأ منك إلا إليك.

فنسأل الله أن يجعل ملجأنا إليه وحده سبحانه، وأن يكون ظهير هذه الطائفة المصلحة الصالحة التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام: طوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي.

والسؤال الذي نوجهه لشيخنا بمناسبة الأحداث التي تجري في بعض البلاد العربية، والتي تميزت بالعنف والشدة ولا أريد أن أسمي بلداً بعينه فما من بلد أو فما يكاد بلد من بلاد المسلمين يخلو من هذه الأحداث التي استبيحت فيها الدماء، والتي انتهبت فيها الأموال، والتي شاع بها الفزع وكثر فيها الرعب واختفى الأمن، وضاع الرخاء، وصار كل واحد من المسلمين يبحث عن ذاته في خضم هذه الأحداث يميناً وشمالاً وأماماً وخلفاً، ومن تحت رجليه ومن فوق رأسه ينتظر في كل لحظة من اللحظات أن يصيبه من شواظ فتنة جديدة، أو شظية من حادثة رهيبة، أو سوء ينتظره أو لا ينتظره يأتيه على غفلة، فنريد أن نوجه لشيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سؤالاً وهو وإن كان طويلاً لكن طول نفسه جزاه الله خيراً، وطول باعه في العلم سوف يأتيان على طول هذا السؤال بلا ملل ولا ضجر، بل إن الجياد من الجياد كلما طال المسير بها كانت أسرع وأقوى وأجلد وأصبر لبلوغ الغاية البعيدة.

السؤال شيخنا حفظك الله: التبس الأمر على المسلمين في هذه الأيام ولا أقول علينا نحن من نحن على منهج الكتاب والسنة؛ لأن الله عز وجل يعطي أصحاب هذا المنهج بصيرة واعية وفكرة سديدة، ورأياً يحميه من الوقوع في

<<  <  ج: ص:  >  >>