للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدعوة إلى الله وإلى محاربة الطواغيت بأنه لم يركن، وقد قال تعالى: {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: ٧٤]، حاشاه لكن قال له ذلك لكي نحن لا نركن إلى هؤلاء الكفار المشركين.

والحديث في هذا طويل الذيل جداً جداً لذلك نحن لا ننصح اليوم أن يدخل مسلم عضواً في برلمان قائم على معصية الله عز وجل.

قريباً جداً سمعت أسئلة وأجوبة توجه إلى مسئول كبير في البرلمان وهو يمثل حزباً إسلامياً إذا به كأنه يعني: يتكلم كلام يتعلق بالاقتصاد والتوسعة للناس .. و ... و ... إلى آخره وما تكلم بكلمة حول إصلاح الوضع الديني، أهكذا يكون الدخول في البرلمان؟ للعمل كما يعمل الكفار في بلادهم نواحي مادية اقتصادية زراعة، فلاحة، إلى آخره.

لهذا جوابي على سؤالك أنه لا يجوز للمسلم أن يدخل البرلمان لأنه إن دخله بقصد أن يصلح فسيتبرلمن هو نفسه ويمشي مع البرلمان.

(الهدى والنور / ٣٥٨/ ٥٠: ٠٨: ٠٠).

[باب منه]

السؤال: وهو ملح جداً في الجزائر عندنا، وهو ما حكم دخول الإسلاميين برلمان الدولة؟

الشيخ: نحن لا نرى هذا جائزاً بل هو إضاعة للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم البرلمان لأن:

أولاً: هذه البرلمانات، كما تعلمون تحكم بغير ما أنزل الله.

وثانياً: هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات بعضهم قد يدخلون بنية طيبة وصالحة، يعني يظنون أن بإمكانهم أن يغيروا من النظام الحاكم، لكنهم يتناسون

<<  <  ج: ص:  >  >>