السائل: فضيلة الشيخ نود وأنت تعرف الآن الشباب الإسلامي، وما يعانونه في كل مكان في سبيل العودة إلى تحقيق الكيان الإسلامي فثمة عراقيل كثيرة تعترض العودة الرشيدة، أو الخطوات الرشيدة، مما قد تصطنعه الأنظمة الجائرة، أو ينتج عن أخطاء الشباب الإسلامي كالتطرف في التدين أو التفريط ... فما هي، في رأيك الخطوات الرشيدة التي تنصح المسلمين بالعمل بها للوصول إلى تحقيق ما ينشدونه؟
أقول وبالله التوفيق: إن وضع المسلمين اليوم من حيث إنهم محاطون بدول كافرة قوية في مادتها ومبتلون بحكام كثير منهم لا يحكم بما أنزل الله، أو لا يحكمون بما أنزل الله إلا في بعض النواحي دون بعض، مما لا يساعدهم على أن يعملوا عملاً جماعياً وسياسياً لو كان ذلك في مكنتهم وفي طوقهم. فإني أرى أن العمل الذي ينبغي على الجماعات الإسلامية أن يتوجهوا إليه بكليتهم ينحصر في نقطتين اثنتين وضروريتين ولا أعتقد أنه هناك مجال للخلاص من هذا الضعف والهوان والذل الذي عليه المسلمون، أقول ما أقول وأخص به المسلمين الثقات المتمثلين في الشباب الواعي الذي عرف أولاً مأسأة المسلمين، واهتم، ثانياً، بالبحث الصادق عن الخلاص، وبكل ما أوتيه من قوة ... بينما الملايين من المسلمين مسلمون بحكم الواقع الجغرافي أو في تذكرة